بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العاليمن والصلاة والسلام على رسوله الكريم.
فخامة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية.
صاحب السعادة البروفسير إبراهيم أحمد عمر رئيس الهيئة التشريعية ورئيس المجلس الوطني
صاحب السعادة السيد رئيس القضاء بروفسير حيدر أحمد دفع الله
صاحب السعادة أستاذنا الدكتور وهبي محمد مختار رئيس اللجنة الدستورية.
الإخوات والأخوات الوزراء ووزراء الدولة.
شيوخنا وأساتذنا رؤساء القضاء ووزارء العدل وأهل القانون والعاملين بالوزارة والضيوف الكرام.
زملائي وأخواني نواب رئيس القضاء وقادة القضاء والعدل والمحاماة.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وأعاد الله كل عام جديدعلى السودان بالخير والنماء.
أرحب بكم في وزارة العدل نحن نستشرف ونتطلع أن تكون هذه الوزارة ورهطها ممن قال فيهم رسولنا الكريم( إنَّ المُقْسِطِينَ عند الله على مَنَابِرَ من نُورٍ عن يَمينِ الرَّحْمنِ - وكلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وأَهْلِيهمْ وَمَا وَلُوا (والسابقون إلى ظل الله يوم القيامة الذين إذا أعطوا الحق قبلوه، وإذا سئلوه بذلوه، وإذا حكموا بين الناس حكموا) وإذا كان الحكم بالعدل حقاً مقدساً لكل انسان، يناله في كرامة ويمارس في ظله حياته فى أمان، فإن ترسيخه في أية أمة هو من أعظم آيات حضارتها ، ومعيار قياس تقدمها؛ كما أن تأمين العدل في أية أمة هو مسئولية الحاكمين فيها بل ذروة سنام تلكم المسئولية وجب عليهم إستفراغ الوسع فى طلبه وتأديته. فالعدل لن يجئ ولن يتحقق من تلقاء نفسه، وليس للمواطن أن يقتضيه لنفسه بنفسه فتكون الغلبة لمواطن على مواطن قوة وإقتدارا، فحينئذ تعم الفوضى التي لا تبقي ولا تذر، وأنما تحقيق العدل فخامة الرئيس والأخوة الحضور هو واجب رجال الدولة ونسائها عليهم أن، ينقطعوا لتأدية فرائضه وأن يصبروا ويصابروا على إستكمال نوافله وأن يرفعوا قواعده نظاماً شاملاً متكاملاً مستقراً مستقلاً محايداً بناءً شامخاً يسر الناظرين.
سيدي الرئيس الحضور الكريم.
هذه الوزارة المهمة بمسئولياتها الدستورية والقانونية، ما كانت لتنهض بهذا القدر من العمل في إداراتها والتي تصل إلى عشرين إدارة قانونية إضافة إلى تنظيمات العمل وأصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني لولا تعيين الدولة لمسار الإصلاح تعييناً ما به من لبس بموجب القرار 140/2015 وبرنامج إصلاح الدولة، وكذلك فأن دعمكم يا سيادة الرئيس ودعم نائبيك ووزراء رئاسة الجمهورية ووزراء المالية وجهود ولاية الخرطوم، ووزارة الاتصالات والمركز القومي للمعلومات كل ذلك كان هو الالواعز والحافزالذى دفع شيوخ وشباب ورجال ونساء وزارة العدل لبذل غاية الوسع فى عمل جماعى مشترك كانت له اليوم ثماره اليانعة الجنية وقد كان لمتابعة اللجنة العليا للإصلاح دوراٌلا يخفى على ملاحظ في تحفيز الوزارة.
أخي الرئيس والحضور الكريم لشد ما يسعدنا في وزارة العدل أن نبصر أهتمام الدولة وإهتمامكم شخصياً بالإستجابة لكل طلب والتفاعل مع كل همٍ بثثناه إليك ضحىٍ وعصراً وليلاً فما تقدمنا بطلب عون ودعم، أو أبدينا إهتماما و قلقاً إلا ووجدنا استعداداً مبذولاَ بخاطر طيب .. فجزاك وجزاهم الله خير الجزاء .
إن هذا العمل المثمر والمعطاء بإذن الله هو نتاج تعاون بين المركز القومي للمعلومات والوزارة بدايةً بالمشاركة في وضع متطلبات الأنظمة وبالمشاركة في اختيار البرمجيات والسعي مع وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي لتوفير الميزانيات وكذالك إمدادنا بعدد مقدر من الحواسيب وتوصيلات الشبكة القومية.
سيدي الرئيس إن جعل أمر المواطنسهلاً ميسراً في جميع أنحاء السودان هو همكم وهمنا الذى نسعى لتحقيقه توفيرا للجهد والمال، وقد سعت وزارة العدل بدعم مقدر من كل القائمين على هذا الأمرلتحقيق هذا التيسير، فكانت حوسبة أعمال الوزارة وإعتماد تلكم التطبيقات كما رأيتم، وقد قامت جمعية المستشارين القانونيين بوزارة العدل باستجلاب عدد من الأجهزة اللوحية (TAP) لكامل مستشاريها. وقد دعمتم سيدى الرئيس هذا المشروع كما منحتم لكل قضاة المحكمة العليا ولعدد مقدر من المحاميين ذات الميزات كذلك سنقوم بإذن الله بتمليك المتميزيين من الطلاب في كليات القانون هذه الألواح والتطبيقات.
سيدي الرئيس الحضور الكريم
إن فصل منصب النائب العام عن وزارة العدل، سيكون عملاً يشهد له العالم، وقد حانت فرصة لنا لنتحدث بأن فخامة السيد رئيس الجمهورية تابع أمر هذا الفصل، وأعان على إعداد مكان لائق به وكلف نائبه الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن يمتابعة إنجازه وبحمد الله وتوفيقه تم استلام هذا المبنى الفخيم والذي سوف يدشنه فخامته نهاية هذا الحفل بإذن الله.
ولن أختم قولى ههنا قبل أن أشكر العاملين بوزارة العدل وعلى رأسهم الوزيرة والوكيل ثم المستشارين ووكلاء النيابة والعاملين الذين تحملوا كثيراً من الضغط من طرفى فارجو قبول عذري على إفراطى فى ذلك وحق لى اليوم أن أشهد لهم بأنهم بذلوا جهدا كبيرا نقطف ثماره اليوم يانعة نضيرة فجزاهم الله خيراً ووفقهم وإيانا إلى تحقيق العدل والقيام بالحق بين الناس.
وختاما الحمد لله الذى هدانا سبلنا ونسأله أن يبرم لنا أمر رشد يعز به الدين ويعلو ويرقى به الوطن.